حتى متى يستفزني الطمع ؟؟!! ....

*********

الشاعر أبي العتاهية .. في هذة الابيات ...
يحملك إلى المقابر فيقف بك من هناك أمام الجثث البالية والعظام النخرة.. ثم يصف لك ظلام القبور وأهوال الحمام.. ويندد بمطامع الإنسان وأباطيل الحياة في شعر يثير شجونك.. ويزيل بهجة الدنيا من أمامك .. وأنت مع كل ذلك تسمع إيقاعا يحلو في لأذنيك .. فتصغي إليه مسرورا .. وتشعر منه بنشوة خفيفة تملا قلبك وت حرك عواطفك ...


حتى متى يستفزني الطمع؟ *** أليس لي بالكفاف متسعُ؟
ما أفضل الصبر والقناعة للناس *** جميعا لو أنهم قنعوا
وأخدع الليل والنهار لأقوام *** أراهم في الغي قد رتعوا
أما المنايا فغير غافلة *** لكل حي من كأسها جرعُ
أي لبيب تصفو الحياة له *** والموت ورد له ومنتجع
يا تفس مالي أراك آمنة *** حيث يكون الروعات والفزع؟
ما عُدّ للناس في تصرّفِ *** حالاتهم من حوادث تقعُ
لقد حلبت الزمان أشطره *** فكان فيهن الصّاب والسلع
مالي بما اتى به من فرح *** ولا على ما ولى به من جزع
لله در الدنى لقد لعبت *** قبلي بقوم, فما ترى صنعوا؟
بادوا ووفتهم الاهلة مـــا *** كـان لهم والايام والجمعُ
أثروا فلم يدخلوا قبورهم *** شيئا من الثروة التي جمعوا
وكان الذي قدموا لأنفسهم *** أعظم نفعا من الذي ودعوا
غــــدا ينادى من القبور إلى *** هول حساب عليه يجتمعُ
غــــدا توفى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا
تبارك الله كيف لعبت *** بالناس هذي الاهواء والبدعُ
شتت حب الدنى جماعتهم *** فيها فقد أصبحوا وهم شيعُ

***********

تحيااااااااااااااااااااااتي
((((((((( القلم الواقعي ))))))))) ***************************
وللافادة : منقول...
______________

ابيات رااائعه,,,


اشكرك على الموضوع,,,

وكان الذي قدموا لأنفسهم *** أعظم نفعا من الذي ودعوا
غــــدا ينادى من القبور إلى *** هول حساب عليه يجتمعُ


كلمااااات حلوة ومعبرة